فما جدوى الحياة في مذلة وليل الخوس بغير أَهِلة مظلم مؤلم مُستحَد طويل طويل ، وظلم فاق الحد وأباطيل بعِلةٍ رَخوىَ تنزَع العظم بالطبر الخسيس من اللحم وجواسيس الطير بالشر في كل الأرض تعيث وتخرق السور وتكشف المستور لتفسد وتقتل الحِلَ والضيِف وتحرق الأخضر واليابس وما سيستجَد ..... ولم يعد في قوس الصبر منزَع 

فقاوم بكل صرامة وجد من الحد للحد في غزة وفي الضفة الإلتئام وعند المسجد الأقصى ، بأي السلاح المتاح ، ولو بالقوس والسهم ، واصنع الرماح ولو من سعف النخيل ، ولو من حصىَ الأرض والصخر تقطع البارود يفقأ عيون الأندال ، ومن جلود الجمال نبال ومن العظام خناجر ، وخذ من شجر الزيتون والسدر حصون ، وتطهَر ببخور العود والعنبَر ، ولا تألوا جهد ووحِد الصف والسوالف جوابر لما فاتها غافر لا تأسىَ ، ولا تساوم ولا تفاوض القوارض السامة العطوط ، ولا تستغيث بأحد من التوالف ولا من الخوالف ولا بمن تثاقلوا إلي الأرض طواعية أو قسر ، ولا تسمع للزواجر ، ولا تستشهِد بأهل الزور الأحياء الخسارىَ في حُفَر القبور رُفاتها ...... 

وإن تُستشهَد وأنت تزود ، أو في العبور خلف الخطوط ، أو تتوارىَ عن النظر لتحصد الرءؤس الهامة اللامة بالعدد فذلكم كرامة وشرف ونصر

فالعالم الدوني الظالم لا يعرفك إلا بالقدر الذي يحكيه عنك بالمقلوب الصهيوني المجرم القذر المغتصب لما ليس له بحق بالحجة والدليل ، لن يرد لك ما ضاع منك من حق .. لن ينصفك بالمرة اللهم إلا بعبارات شفهية خاسرة بوجوه باسرة ، والشعوب الحرة في كل بقاع الأرض تعرفك وتعرف أنك صاحب الحق الأصيل من كل الوجوه وأن كل الوضع عندك معكوس مُفبرَك وكذا كل أوضاع اللصوص اللئام في معظم العالم موتىَ الضمائر في البارات بهوية معلومة أو بدون أو بأعراق وأنساب متناثرة متنافرة مجهولة ويوما ما ليس محل شك ستدور عليهم الدائرة بعظام المشاكل والتفكك والتآمر والمجون والتآكل والصواعق ....... 

وخسر هنالك المبطلون