المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : ( جسر الملك حُسِين ) إلى أين ؟

 

لم تكن حادثة معبر اللنبي وفق تسمية الكيان الصهيوني ، معبر الكرامة حسب التسمية الفلسطينية 
أو جسر الملك حسين ، في قسم نقل البضائع بالمعبر 
والتي يتم نقلها من المملكة الأردنية الهاشمية إلى الضفة الغربية عبر المعبر المذكور والخاضع للسيطرة الإسرائيلية بفحوصه ، إلا إفرازا طبيعيا ذاتيا متوقعا حدوثه ، ولسوف يتكرر حدوثه في غير زمان ومكان وكيفية في البلد المُحتَل ، لما ضاقت به الصدور والأعين والآذان ورَدة فعل لجرائمٍ مروعة فاقت كل وصف في حق أهل فلسطين الأبية بفعل مردة الكيان الشيطان .. بغير تحريض من أحد ولا تنسيق مع أحد 
معبر الكرامة والذي يقع في منتصف المسافة تقريبا بين القدس والعاصمة الأردنية عمان شمال البحر الميت
حيث قام سائق شاحنة أردنية محملة ببضائع قادمة من الأردن للضفة الغربية يُدعىَ" ماهر دياب حسين الجازي " من أذرح شرقي البتراء جنوب المملكة الأردنية 
بإطلاق النار على ثلاثة موظفين إسرائيليين في المعبر ، أثناء القيام بعملية التفتيش لشاحنته ، فقتلهم ، ثم تم قتله من قِبل الشرطة الإسرائيلية بأكثر من عشرين رصاصة حسبما يتم نشره ، بعدها تم إغلاق المعبر ومعبر الشيخ حسين وكذلك معبر وادي عَربة ومنع الحافلات التي تنقل الفلسطينيين إلى الأردن وضرب الحصار الخانق على الضفة الغربية فلا شاردة ولا واردة اللهم إلا مواصلة القتل للعشرات والإعتقالات للمئات والحرق والتجريف والدمار في جِنيِن وطوباس وطولكرم شمال الضفة وقطع الماء والكهرباء والعلاج والدواء وغلق كل منافذ الحياة ....... 
وفي أول تعليق لرئيس حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي ينتقد فيه بأشد العبارات من يُمجِد القتل ويخص إيران بالذكر ، وكأنه بمفهوم المخالفة هو ومن معه من المجرمين القتلة رُسل سلام ومحبة وود بين البشر !! 
يأتي الجاني من الفعلة أفعال يشيب لها الولدان ، إن هم بقُوا على قيد الحياة ، بجرائمٍ تأتي على البشر والحجر والشجر بغير ذنب وينهىَ عن مثله ويكذِب ثم يكذِب حتى يصدق كذبه البواح ويستمرأ في جموحه المُختَل لحساب نفسه في كل إتجاه يفرض العداوة والبغضاء للكل بغروره دون حل .. ولو تُخيم على جُل الناس في الداخِل هناك أشباح الفناء ، إن هم أدركوا قبل فوات الأوان بغير تردد بأنه هو قاتلهم وأنهم ضحاياه ، ومن يتمادىَ في تأييده ويتشدد فليتلقىَ وعيده وشروره 

 

ولا أريد أن أزيد .. لتتابعوا وتشاهدوا وتسمعوا وفق المُتبَع .. الأعداد العديدة العدودة العضودة من كل مكان لمناصري الكيان من عبارات الشجب والرفض والإستنكار والإستهجان والتنديد والتعزية ومشاطرة الأحزان وحرقة الوجدان والكآبة والردود من زمرة الأقران في العصابة الدولية وعرض المساعدات بالمطلق الطليق عليهم قصرا والتي لم ولن تنقطع أصلا ، ألف ألف مرة تزيد عن ردة فعلهم حيال ما حدث لمائة ألف فلسطيني ويزيد ما بين قتيل وجريح ومفقود كذر رماد في العيون وتلفيق من وراء قلوبهم الجاحدة النَسِية الفاقدة لشرعية الحياة الإنسانية ..... 
ولا أراكم الله كدر ولا ضيق من ذلك أكثر تتحسروا وتُحاصَرُوا أكثر ليس مُمنِعا .. فأبصروا مسعاكم معا

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات